الضياء الإخباري موقع إخباري موريتاني مستقل
ألقى فضيلة الشيخ محمد محفوظ ولد الزين أمس الاثنين بمسجد إذاعة القران الكريم محاضرة بعنوان:” الصدق والأمانة”، وذلك ضمن برنامج الإحياء الرمضاني الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
وبين المحاضر أن ديننا الحنيف يحثنا على التحلي بالأخلاق الفاضلة ونشرها بين المسلمين كالصدق والأمانة اللذان يعدان من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها المسلم حيث قال تعالى (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ) وقال (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).
وأضاف أن من أعظم الأمانات الإمامة العامة للمسلمين لأن صاحبها مؤتمن على المسلمين ومسؤول عن مصالحهم الدنيوية والدينية، مستشهدا بما دار بين خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها عندما استوقفت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالت له: “يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميراً في سوق عكاظ ترعى الصبيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر ثم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب”.
وأشار إلى أن الصدق رديف الأمانة وامتدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث عليه فقال” عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا.
واستفاض المحاضر في فوائد ومميزات الصدق والأمانة وما أعد الله للمؤمنين المتصفين بهما من جزيل الثواب وعظيم العطاء في الدار الآخرة .
