أكد المتحدث باسم قرية بوحديده بولاية لبراكنه وسط موريتانيا السيد لحبوس ولد إسلمُ أن قريتهم تعاني أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب، وتحدث ولد إسلمُ عن الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان بوحديده جراء أزمة العطش الخانقة التي تعاني منها المنطقة منذ عقود طويلة منذ تأسيسها على حد تعبيره، وأضاف لحبوس للضياء أن القرية كانت لديها آبار تغطي بعض حاجيات القرية من المياه الصالحة للشرب لكن ارتفاع الملوحة وتلوث المياه أدى إلى أضرار صحية بالغة تمثلت في بعض الحالات الصحية الخطيرة، مما جعل سكان القرية يعيشون أزمتين في آن واحد؛ أزمة في المياه الصالحة للشرب وأزمة صحية تضرر منها الكثير من أبناء القرية، هذا وبعد تشخيص هذه المياه وإجراء الفحوص المخبرية اتضح أنها غير صالحة للشرب وأكدت المصالح الطبية في الولاية أنها السبب الرئيسي في تفاقم بعض الأمراض التي ظهرت على سكان القرية، وثمن المتحدث باسم سكان القرية الجهود التي تمت من إجل حل مشكلتهم إلا أن الآبار الجديدة التي تم استحداثها تعاني نفس المشكلة في التلوث وارتفاع منسوب الملوحة بها، مما زاد معاناة السكان وجعلهم يعيشون حياة صعبة تزداد حدة يوما بعد يوم، وقال المتحدث باسم القرية أنهم أرسلوا عشرات الشكاوى موجهة إلى الجهات المعنية، يطالبون فيها بالتدخل لإنقاذهم من مشكل العطش دون جدوى مشيداً بالحراك الشبابي لأبناء قرية وما قام به من مبادرات لتوفير حلول مؤقتة رغم ضآلة الإمكانات، ومثمنا مستوى الاحتجاجات التي قام بها من أجل المطالبة بتوفير الماء الشروب للقرية العطشاء.
وختم السيد المتحدث تصريحه للضياء بتوجيهه وباقي أبناء القرية صرخة استغاثة إلى السلطات العليا ومختلف الجهات المعنية بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة المصيرية عن طريق توفير المياه الصالحة للشرب في أقرب وقت ممكن لتلافي الأرواح من العطش في هكذا ظروف صعبة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الضروري لتدارك النقص الحاصل في جميع المجالات الحيوية للسكان منبها على الكم الديموغرافي للمنطقة وأنها أصبحت تجمعا سكنيا كبيراً بحجم مدينة، وبحاجة إلى خلق الكثير من الفرص والأنشطة المدرة للدخل التي من شأنها تنشيط وتنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، منوها باستجابة السكان وتعاطيهم الإيجابي مع تعليمات السلطات الصحية بشأن كوفيد 19، وأن مستوى التقيد بهذه الإجراءات كان على النحو الذي تم به على غرار جميع مناطق البلاد.