بسم الله الرحمن والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
متابعينا الكرام يسرنا في صفحة بلدية بوحديدة ألاك أن نلتقي وإياكم اليوم في مقابلة شاملة مع شخصية وازنة من أبرز سياسي المقاطعة ممن كانت له بصمات خاصة في إطار العمل السياسي والعمل الجمعوي إنه النائب ألبو امود كلاع
صفحة بلدية بوحديدة : سيادة النائب بداية نرحب بكم في هذا اللقاء ونشكركم على قبول الدعوة والتعاطي الأمثل مع فريق الصفحة وبودنا لو عرفتم القارئ على شخصكم الكريم
النائب البو امود كلاع : بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكر القائمين على هذه الصفحة على الجهود القيمة التي يبذلونها في سبيل الإستفادة من هذه الوسائط التي أصبحت اليوم هي المنبر الذي توصل من خلاله الشعوب أصواتها وتعبر عن آلامها وآمالها.
فلكم جزيل الشكر.
نزولا عند رغبتكم في التعريف باختصار أنا العبد الفقير لربه البو أمود كَلاع من مواليد 1979 بولاية لبراكنة وتحديدا بلدية بوحديدة- مقاطعة ألاك.
مثلي مثل أمثالي من البسطاء نشأت في محيط محمودَ الحال درست الإبتدائية في قريتي بوحديدة قبل أن انتقل إلى الإعدادية والثانوية في ألاك عاصمة الولاية ومن ثَم إلى جامعة أنواكشوط.
نشأت على حب العمل الشبابي المدني والسياسي قبل أن يجنح بي الأخير بفضل من الله إلى أن أتحمل مسؤولية تمثيل هذه المقاطعة العزيزة في الجمعية الوطنية أسأل الله العظيم العون والتوفيق.
صفحة بلدية بوحديدة:
رغم أهمية هذه البلدية ووزنها السياسي إلا أن سكانها يواجهون جملة من التحديات وعلى جميع الأصعدة(الاقتصادية_ التعليمية الصحية _غياب الخدمات العامةالحرمان من التشغيل رغم استحقاقهم)
كيف تشخصون هذا الوضع ؟ وما أبرز المطالب التي ترونها ملحة في هذا المجال وما مستوى تعاطي الجهات المختصة معها؟
بالنسبة لأسئلتكم لا بد لي أن ألاحظ أنها محلية جدا أي أنها تخص بلدية بوحديدة وأنا اعتبارا لمنصبي أمثل المقاطعة كلها وأعتبر بلدياتها جميعا على نفس المسافة من الإهتمام وإن كنت بوحديدي المولد والمنشأ.
على كل حال لا أدري هل أرد على الأسئلة بشكل عام على اعتبار بوحديدة مثالا أم أنكم تودون الإجابة انطلاقا من اعتباري شابا عاديا من شباب هذه البلدية بغض النظر عن المنصب أسأل الله التوفيق.
لاشك أن هناك نقص كبير في هذه المجالات كلها في المقاطعة عموما بنفس المستوى ولاشك أن الدولة تعمل بشكل مستمر على تحسين تلك الأوضاع ونحن كممثلين للمقاطعة لم ندخر جهدا في توصيل تلك النواقص وشرحها للجهات المختصة وقد حصل فعلا بعض التجاوب في مجالات معينة على مستوى بوحديدة مثلا : تم تجاوز معضلة سقاية بوحديدة التي كانت من أكبر المشاكل المطروحة ولها انعكاسات صحية واقتصادية وفي مجال التعليم تم ترسيم الإعدادية إلى مستوى ثانوية وتم فتح مركز للباكلوريا فيها ومازلنا نطالب بإعدادية في قرية لعليبات التابعة للبلدية. وعلى مستوى التعليم الابتدائي تم استحداث مدرستين جديدتين في المدينة من أجل حل معضلة الاكتظاظ ونحن عاكفون حالا مع الجهات المختصة لتوفير بنايات لهذه المدارس.
وهنا لابد أن أشير إلى الدور المحوري الذي ينبغي أن يلعبه المجتمع المدني مثل منظمات آباء التلاميذ والجمعيات والنوادي الثقافية وأشكر هنا بشكل خاص كلا من نادي الإبداع وكذلك جمعية أبناء بوحديدة التي تشاركتُ معها في تنفيذ العديد من الأعمال الثقافية وكان آخرها مسابقة في القرآن الكريم العام المنصرم.
أما على مستوى الصحة فإن المدينة لديها مركز صحي من الفئة( ب) إلا أنه يلاحظ للأسف نقص كبير في إقبال المواطنين عليه وذلك ينعكس سلبا على تطور الخدمات في المركز ونحن جادون في سبيل توعية المجتمع على ضرورة إحياء هذا المركز المهم وقد سيّرنا قبل أكثر من سنة _بالتعاون مع البلدية مشكورة- قافلة صحية أجرت عددا كبيرا من العمليات في مجال طب العيون.كل ذلك من أجل إحياء وتنشيط هذه المنشأة المهمة.
صفحة بلدية بوحديدة
يعاني الشباب في هذا البلدية من البطالة وبشكل مطلق رغم وجود عشرات حملة الشهادات وبمستويات عالية وتخصصات مختلفة كيف تفسرون هذه الظاهرة؟
النائب ألبو امود: بالنسبة للتشغيل ومشكل البطالة فتلك لعمري أم المعضلات على المستوى الوطني ولاشك أن لمقاطعتنا منه النصيب الأوفر .
بوحديدة مثل كل بلدياتنا يعاني فيها الشباب من البطالة وترجع أسباب ذلك إلى عوامل عدة بنيوية أولها نوعية التعليم بشكل عام وعدم تماشيه مع متطلبات السوق ومنها مايعود إلى الإختلالات في المنظومة المجتمعية والسياسية حيث يلاحظ نقص كبير في التوازن في هذا المجال وبقاؤه على مستوى دائرة محدودة من الشعب الموريتاني وهذا فعلا ما بات واضحا جليا لدى الدولة وخاصة النظام الحالي الذي بدأ يسخّر الكثير من البرامج والمشاريع لتشغيل وتكوين وتأهيل الشباب والعمل على إنعاش القطاع الخاص من أجل استيعاب هذه المكونة الهامة .نرجو أن نرى نتائج لهذا التوجه في القريب العاجل إن شاء الله.
صفحة بلدية بوحديدة:
على المستوى الثقافي والرياضي هل من كلمة عن دور الشباب في هذا المجال و ما تقييمكم للوضعية الثقافية والرياضية في البلدية ؟ وكيف تفسرون عدم وجود مكتبة عامة في البلدية وقاعة مطالعة ولو كانت متواضعة؟
النائب ألبو أمود كلاع:
لا شك أن الشباب من أهم مكونات المجتمع بل هو الفيصل في صلاحه وطلاحه مصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الخير كله في الشباب والشر كله فيه.
وبالنسبة لنا ونحن محسوبين عُمريا على هذه الفئة أعتبر اهتماماتها من أولى أولوياتي سواء في مجال الثقافة أو الرياضة أو حتى السياسة ففي مجال الرياضة نظمنا وأعتقد أنها الأولى من نوعها بطولة رياضية مقاطعية أسميناها كأس نواب مقاطعة ألاك راجين أن تبقى سنة مستقبلية لاقت تفاعلا كبيرا واستحسانا من طرف الشباب، وقد لاحظنا للأسف الشديد غياب بلدية بوحديدة الغير مبرر عن هذه البطولة ونرجوا أن لايتكرر ذلك مستقبلا.
على مستوى الثقافة أعتقد أنه يلاحظ ركود كبير في هذا المجال وضعف في الأداء رغم المحاولات التي تطفو هنا وهناك من بعض النوادي والجمعيات وعلى مستوى بوحديدة كما أسلفت فقد لعب نادي الإبداع وجمعية أبناء بوحديدة دورا كبيرا في هذا المجال عن طريق تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والتوعوية الهامة وأعتذر إن كانت هناك انشطة من تنظيم آخر لم أذكره.
صفحة بوحديدة ذكرتم غياب فريق بوحديدة عن بطولة كأس النواب
ما الأسباب التي غيبته؟
النائب البو امود كلاع :سبب غياب بلدية بوحديدة عن البطولة حقيقة لا أعرفه كلما ما اعرفه أن اللجنة المحلية لتسيير كرة القدم التابعة للعصبة الجهوية وهي الجهة المنظمة أرسلت رسائل لكل البلديات من أجل المشاركة والبلدية وصلتها الرسالة في الوقت كمثيلاتها وعندما لوحظ عدم تسجيل فريق من البلدية نبهوا على ذلك وأعادوا الاتصال عليها إلى أن انقضى الوقت.
ثمة مسؤولية بين البلدية و الأندية كل منهم يحملها للآخر .
عموما الغياب لم يكن مبررا و أضاع فرصة للتعريف بشباب البلدية وقدراته وتعزيز تجربته في هذا المجال نرجوا أن نتغلب مستقبلا على ذلك وأن تفوز بلديتنا وتكون حاضرة دائما مقاطعيا وحتى جهويا ووطنيا.
صفحة بلدية ألاك: شكرا سيادة النائب إذن عدم مشاركة فريق بوحديدة لا تعني الجهة المنظمة.
سيادة النائب في آخر هذا اللقاء وعلى ذكر دور الشباب وكونه يمثل الركيزة الأساسية في نهضة الشعوب كما ذكرتم فهل من كلمة أخيرة موجه للشباب نختم بها هذا اللقاء الطيب
النائب ألبو امود كلاع :أود فقط أن أؤكد للشباب أن مسؤوليته كبيرة وعليه بأخذ الأسباب الموصلة للهدف والتي أذكر من همها :
– التعليم وحين أقول التعليم أعني التخصص إذ لابد من وجود متخصصين ودارسين متعمقين في جميع المجالات بدءا بالشرعية وصولا للفيزيائية والطبية وغيرها.
– الانفتاح والابتعاد عن النظرات الضيقة والسلبية سواء كانت تلك النظرات فئوية اوسياسية أو إثنية.
_ التراكمية وأقصد بها الإستفادة من التجارب السابقة حيث يلاحظ أن كل جيل يعمل على شاكلته كما يقال ويحاول أن يقدم شيئا دون أن يتعرف على تجارب الأجيال التي سبقته والبناء على الصالح منها والاستفادة من الاخفاقات التي حصلت في تلك التجارب.
فبدون تراكم التجارب سوف نبقى تقريبا نراوح نفس المستوى طوال السنين.
إخوتي الكرام أستسمح لعلي أطلت وأرجو أن أكون وفقت في الرد والتوضيح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صفحة بلدية بوحديدة: لا يسعنا في نهاية هذا اللقاء إلا أن نجدد الشكر لضيفنا الكريم على قبول الدعوة ورحابة صدره كما نشكره على المعلومات القيمة التي أتحفنا بها والشكر موصول لكم متابعي صفحة بلدية بوحديدة وإلى أن يضمنا لقاء آخر مع ضيف آخر نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة السلام عليكم ورحمة الله