اسماعيل عبد هللا: نكون حيث يتوجب أن نكون في أي أرض عربية كي يزدهراملسرح وينمو
ويؤتي أكله.
بتنظيم من الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة باملعهد الوطني للفنون، ووزارة التربية وإصالح نظام التعليم ممثلة بمديرية اإلنعاش االجتماعي والتهذيبي، انطلقت في املعهد الوطني للفنون بنواكشوط العاصمة املوريتانية ورشة في تقنيات املسرح املدرس ي وتحمل عنوان (عناصر بناء عرض مسرحي ناجح)، وقد وضع برنامج تدريبي غني لفائدة عشرين متدربا هو مجموع املستفيدين من هذه الدورة، منهم 13
معلما و7 من الفنانين الذين برزوا في إطار دورات مهرجان موريتانيا الوطني للمسرح.
وتأتي الدورة في إطار استعدادات موريتانيا لتنظيم دورة جديدة من مهرجان املسرح املدرس ي الذي بلغ دورته التاسعة قبل توقفه خالل فترة جائحة كورونا، وهو الحاضنة الحقيقية ملا شهده املشهد املسرحي املوريتاني من تغير وتحرك ووالدة فرق وعناصر من املسرحيين الذين رسموا صورة املسرح مجددا في موريتانيا، وتعتبر الهيئة العربية للمسرح التي أطلقت ودعمت هذا املهرجان في دوراته األولى أن ما حققته من خالله لصالح استنبات املسرح املوريتاني أنموذج عمل ونتائج للتوجهات التي رسمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو املجلس األعلى لالتحاد، حاكم الشارقة. الرئيس األعلى للهيئة العربية للمسرح، الذي يؤكد في
كل مناسبة واجبنا تجاه دعم وتطوير املسرح في املناطق العربية األكثر احتياجا للدعم والتطوير.
من الجدير بالذكر أن الدورة الحالية تستمر حتى 21 أغسطس. وتعتبر الدورة استئنافا لدورات عديدة نظمتها الهيئة في موريتانيا، ساهمت مساهمة كبيرة في نهضة الحراك املسرحي املوريتاني، وساهم في تأطيرها أسماء عربية مهمة تركت بصمتها وأثرها هناك، منهم إبراهيم سالم من اإلمارات ويحيى الحاج من السودان، وسليم الصنهاجي وفتحي العكاري والبغدادي عون من تونس، وأسماء مصطفى من األردن، وجمال القرمي وهارون الكيالني ومحمد شرشال من الجزائر، وأمين ناسور من املغرب، أما الدورة الحالية فيقوم على تأطيرها الفنان منير العماري من تونس (عضو الفريق املحوري العربي )2 ومدرب معتمد من اتحاد املدربين العرب. ويقوم
بالتنسيق واملتابعة اإلدارية للدورة السيد عبد الفتاح سولي، الكاتب واملخرج املوريتاني، عضو مجلس أمناء
الهيئة العربية للمسرح الحالي.
إسماعيل عبد هللا األمين العام للهيئة العربية للمسرح، رئيس مجلس األمناء صرح في هذه املناسبة بقوله: هذا
دأبنا في الهيئة العربية للمسرح في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نكون حيث يتوجب علينا أن نكون، في أي أرض عربية كي يزدهر املسرح فيها ويؤتي أكله، وتنفيذا للتوجهات االستراتيجية التي تعمل الهيئة عليها، ننفذ برامج تدريب وتوثيق ونشر، وإننا ومعنا الشركاء في هذه التوجهات ال بد سنرى ازدهار املسرح في كل أرض عربية، ليكون املسرح في املكانة التي يجب، وكي يلعب دوره التنموي
الحضاري الذي يجب.