و كل يدَّعي وصلاً بليلى …. وليلى لا تقر لهم بذاكا
هذا هو حال الساسة في موريتانيا اليوم.
مع الكرسي الرئاسي المزخرف بالذهب المتربع في كبد القصر الرمادي في العاصمة نواكشوط .
مدينة التناقضات السياسية بامتياز حيث الساسة هنا على طرفي نقيض كل في واد!!!!!!
الكل هنا يطمح للوصول إلى كرسي الرئاسة في لمح البصر
وينسج أحلاما وردية جميلة.
والسؤال الذي يغيب عن أذهان الطامحين لكرسي الرئاسة
ودخول القصر الرمادي هو:
من أين تبدأ الرحلة؟
وأي حصان يركب؟
وكيف تتجنب الحفر والأشواك المترامية في الطريق؟
والإجابة على هذا السؤال المركب تتطلب إرجاع البصر
نحو الماضي السياسي الموريتاني.
وقراءة تاريخ المسيرات نحو القصر الرمادي، وكيف نجح أصحابها في الجلوس على الكرسي.
وفشل أخرون وماتوا على أبوابه .
منذ الاستقلا حتى اليوم ظلت عملية الجلوس على كرسي رئاسة مرهونة بعوامل عدة
منها ماهو إجتماعي مرتبط بعلقية المجتمع البدوية، والتي ذاقت مرارت فراغ السلطة .
والعيش في بلاد السيبة وما نتج عن العيش في ذالك الفضاء من ويلات وحروب وتشرذم .
جعلتهم يفضلون الحاكم المستبد على الفراغ في السلطة
وحالة الا نظام
ومنها ماهو دولي مرتبط بالقوى الدولية الفاعلة والمؤثرة في المشهد الموريتاني بجميع جوانبه.
وهنا طبعا يكون الحديث في الدرجة الأولى عن المستعمر سابقا والحليف القوي لموريتانيا الجمهورية الفرنسية الخامسة
والتي كونت أبرز قادة المؤسسة العسكرية في حقبة الإستقلا ومابعدها وإن بتفاوت
إضافة لحلفائها الدولين من القوى الدولية الفاعلة في المشهد الإفريقي ، والعالمي.
العامل الأخير يتأثر بالعامل الدولي مجسدا في فرنسا وحلفائها
هو طبعا المؤسسة العسكرية في موريتانيا
فمن سابع المستحيلات
الجلوس على كرسي الرئاسة وأنت غير محبوب من طرف هذه المؤسسة
هذه العوامل الثلاثة
-الرؤية المجتمعية وتقديسها للحاكم أيا كان
-القوى الدولية فرنسا وحلفائها
-المؤسسة العسكرية في موريتانيا
هذه القوى هي الممسكة بخيوط اللعبة السياسية وتؤثر فيها سلبا وإيجابا.
في الحلقة القادمة بحول الله سنتحدث عن دور هذه القوى في المشهد السياسي الموريتاني
شاهد أيضاً
في البدء لم يكن سوى الحلم…بقلم المخرج والممثل المسرحي محمد عزيز
حلم عنيد نبت في أرض مقاطعة دار النعيم القاحلة إلا من إرادة شبابها،مع بزوغ فجر …